مجلة كريستال Oct 09, 2020

موريشيوس.. جزيرة السعادة والابتسامات

في وسط المحيط الهندي وعلى بعد مسافة ألفي كيلومتر جنوب شرق ساحل القارة الإفريقية، تقع جزيرة موريشيوس،  أرض السكر والابتسامات كما توصف، لشهرتها بزراعة قصب السكر ولما يتمتع شعبها من لطف وحسن ضيافة وكرم.  فهلموا معنا لزيارة هذه المنطقة والتعرف إلى أجمل أماكنها واستكشاف خارطة أنشطتها الممتعة. 

يمكن القول إن موريشيوس هي واحدة من أغنى الوجهات السياحية لأفريقيا، لا بل إنها جنة استوائية بعاصمتها بورت لويس الحديثة، ومينائها الصاخب، وواجهتها المائية المتجددة دوماً وسوقها النشطة. لكن زيارة موريشيوس لا تحلو إلا بالتوجه نحو مناطق المنتجعات مثل مونت شويسي وترو أوبيش الهادئة، وفليك آن فلاك الصاخبة والأكثر شهرة بين الغواصين في العالم أجمع، وبعض الأماكن الأخرى المتميزة بطبيعتها الخلابة، وأجوائها الفريدة. ولمن يهوى الأنشطة المائية وصيد الأسماك في أعماق البحار، فإن ريفيير نوار هي الوجهة المثالية له. أما الباحثون عن عيش المغامرات واستكشاف مذاقات وآفاق جديدة، فإننا ندعوهم لزيارة الأماكن التالية: 

جزيرة الغزلان

في هذه الجزيرة لا تتوقع رؤية الغزلان التي اختفت منذ سنوات لأسباب لن نأتي على ذكرها الآن، لكن يمكن التأكيد لكم أنكم ستستمتعون بممارسة الرياضات المائية المتنوعة وسط أجواء ساحرة ومشاهد طبيعية خلابة. في جولة سريعة على هذه الجزيرة، ستكتشفون شواطئها الجميلة برمالها البيضاء الناعمة، وشعبها المرجانية، وستتعرفون إلى نباتاتها، وقد تكتشفون نوعاً جديداً منها وربما تنجحون في تسجيله بأسمائكم.

متحف السكر 

لا يمكنكم تفويت زيارة متحف السكر «أفنتور دو سوكر»، والتعرف إلى تاريخ صناعة السكر وتطورها ومدى أهميتها في تنمية اقتصاد موريشيوس، الذي يعتمد بنسبة كبيرة على زراعة قصب السكر ومنتجاته. يقع هذا المتحف التاريخي، في قرية «بامبلوموس» الصغيرة في شمال البلاد، والتي تشتهر بحدائقها النباتية مثل «رامغولان بوتانيكال غاردن» ويعتبر مقصداً أساسيا لمحبي التاريخ والباحثين عن المغامرة. يفتح هذا المتحف أبوابه طيلة أيام الأسبوع، ويستقبل زواره من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة السابعة مساء، مما يمنح الجميع الوقت الكافي لخوض مغامرة حلوة جداً وسكرية المذاق. 

شلالات تماريند 

الطريق إلى شلالات تماريند يمتد عبر غابات كثيفة وهادئة، معرجاً على وادٍ هنا أو قمة جبل هناك، وملتفاً حول قطيع حيوان من أصل 700 نوع من الحيوانات والنباتات التي تحتضنها تلك المنطقة، ليصل إلى جرف نهر «بلاك ريفر». هناك، ستحبسون أنفاسكم ليس خوفاً من الوقوع من أعلى الجرف، وإنما من شدة جمال المنظر المطل أمامكم للساحل الجنوبي الغربي للبلاد، وروعة مشهد الشلال المتدفق بغزارة. قد تفاجؤون لمعرفتكم أن شلالات تماريند تبعد قرابة 27 كلمة من العاصمة، ويوجد فيها 11 شلالاً وبرك ماء تكونت من «دموع الطبيعة» كما يقال، وتلونت بكحل أزرق فيروزي يسحر كل من يشاهده.   

شاطئ لاكامبوس

يمكن اعتبار هذا الشاطئ من الجواهر الخفية لموريشيوس، فهو غير مشهور كبقية شواطئها، مما يجعله وجهة مثالية للباحثين عن الاسترخاء والهدوء بعيداً عن صخب المدينة وضوضائها. تحيط بهذا الشاطئ الرملي الأبيض طبيعة وفيرة بالأشجار والنباتات التي لم تلمسها أيادي البشر. صحيح أنه للوصول إلى هذا الشاطئ، سترغمون على عبور طريق ترابي وموحل قليلاً، تزينه الأشجار البرية من على الجانبين، لكنكم ستنسون كل هذا بمجرد أن تغمسوا أقدامكم بمياه المحيط، واستكشافكم للشعب المرجانية الموجودة هناك. 

محمية بارك فرانسوا لوغا

إذا رغبتم في تجربة السير بين السلاحف العملاقة ومسابقتها في المشي، فعليكم زيارة المحمية بارك فرانسوا لوغا التي تغطي قرابة 20 هكتاراً من الأراضي، وتحمل اسم المستكشف الفرنسي وعالم الطبيعة فرانسوا لوغا الذي استقر في جزيرة رودريغز وهي إحدى جزر موريشيوس غير المأهولة بالسكان عام 1961. في هذه المحمية تعيش أكثر من 1500 سلحفاة عملاقة من نوع الدابرا ورادياتا، تحظى برعاية وحماية حكومية، كما تضم المحمية عدداً من الكهوف التي تحتضن خفافيش، فضلاً عن متحف يروي قصة تطور الحياة في جزيرة رودريغز.

استكشاف أرض السبعة ألوان

بمجرد وصولكم إلى موريشيوس، عليكم التوجه فوراً إلى منطقة شاماريل في الساحل الغربي، لاستكشاف أرض السبعة ألوان، وطبع هذه التجربة في ذاكراتكم إلى الأبد. هناك ستصدقون أن ألوان قوس قزح تخلت عن سمائها، لتفترش الأرض تحت أقدام البشر وتمنحهم شعوراً بفرح عظيم.  بالإضافة إلى جمال الكثبان الرملية الملونة، ستستمتعون بمشهد الشلالات المتدفقة على الصخور، والتي تخفي في ثناياها ألف حكاية وحكاية. 

تجربة أكلات الشارع

إذا أردتم أن تستمتعوا بزيارتكم إلى أي بلد وتتعرفوا إلى جوهره وتتقربوا أكثر من سكانه، فعليكم أن تتذوقوا أكلاته الشعبية والتقليدية، فالمعدة هي أقصر طريق إلى قلب أي إنسان، وليس الرجل فقط، كما يقال. ومن أشهر الأكلات التي ننصحكم بتناولها وتذوقها: دول بوري هو طبق مكون من خبز موريشيوس مسطح ومحشو بكاري سميك من البازلاء الصفراء. يمكن العثور عليه بسهولة في الأحياء الشعبية، تحديداً في منطقة روز هيل. الطبق الثاني الذي يعتلي عرش أرصفة الشوارع، هو «غاتو بيمنت» أو الكعك الحار، يقدم ساخناً مع شرائح رقيقة من الخبز الموريشي ويمكن تناوله أثناء المشي.

اخبار مشابهة

مجلة كريستال Jul 05, 2020

سلوفينيا.. لؤلؤة الرومانسية الأوربية

من وسط جبال الألب تخرج الجميلة الساحرة سلوفينيا لتُطل على البحر الأبيض المتوسط فتزيد من جماله،. أ...

Read more

مجلة كريستال Jul 08, 2020

ميدان الكوربة تحفة مصر المعمارية التي شيدها أجنبي

ميدان الكوربة هو متحف مفتوح دون أسور، حيث يمتليء هذا الميدان الذي بُني على يد أجنبي ليصبح أشهر ميداي...

Read more

مجلة كريستال Jul 09, 2020

ساعة بيج بن أهم معالم لندن السياحية

تعتبر ساعة بيغ بن من أهم واشهر المعالم السياحية في لندن والأيقونة التي تتميز بها عاصمة الضباب، ليس ذ...

Read more