تعج القاهرة بالمعالم التاريخية والإسلامية والتي تشكل هوية هذه المدينة العريقة، ومن أهم هذه المعالم هو تلك القلعة التي قام بتأسيسها الناصر لدين الله ولدولته “قلعة صلا الدين الأيوبي”.

قلعة صلاح الدين الأيوبي أو كم يطلق عليها ب “قلعة الجبل” نظراً لوقوعها على جبل المقطم، قام بتأسيسها الناصر لدين الله صلاح الدنيا والدين الأيوبي عام 1176م، ولكنه لم يتممها في حياته، وأتمها الملك الكامل ابن العادل، فكان هو أول من سكنها واتخذها داراً للملك.

وتعتبر القلعة من أفخم القلاع التي تم تشيدها في العصور الوسطى، والتي تتميز بجمالها المعماري الضخم والذي أذهل العالم، ومن أعجب المباني في القلعة هو ذلك البئر الذي حفره صلاح الدين الأيوبي ليسقي منه الجيش، لأن البئر محفور في الصخر بعمق 90 متر من مستوي أرض القلعة، وهذا يتطلب جهد كبير في ذلك الوقت.

وشهدت القلعة العديد من الأحداث التاريخية الهامة خلال العصور الأيوبية والمملوكية وزمن الحملة الفرنسية على مصر سنة 1798م، وحتى تولى محمد على باشا حكم مصر حيث أعاد لها ازدهارها وعظمتها، وقام ببناء مسجده مسجد محمد علي أومسجد الألبستر كما يلقب أو مسجد المرمر، والذي تم بنائه على غرار مسجد السلطان أحمد باسطنبول.

وتضم القلعة العديد من الأثار ذو القيمة التاريخية ومن أهمها مسجد محمد علي، ومسجد ومدرسة الناصر قلاوون، مسجد سبيمان باشا الخادم، مسجد أحمد كتخدا عزبان، كما تضم قصر الجوهرة وقصر الحرم وقصر الأبلق، بالإضافة إلى المتحف الحربي ومتحف الشرطة.